وقعت في المحظــور لغلبـة النفـس والشيطـان ولكنهـا مسلمــة والمسلــم أواب الى الله
يلجأ الى ربه العظيم،وهاهي ذي تنتصر على الشيطان وتأتي تدفعهـا حرارةالتوبــة الى
النبي عليه الصـلاة والسلام في الحاح عجيب"طـهرنــي يارســول الله..."نعم طـهرني
انه أثر الايمان في القلوب.."طهرني"ولنتأمل قليلا الموقف ..هل سألها النبي من هي؟
هل سألها عن الطرف الثاني في القضية؟ هل سألهـا عن أسرتها؟ أبدا لم يفعــل وذلك ما
يترجم عظمة الرسالة والرسول صـلى الله عليـه وسـلم..كيف كان يبني أسس المجتمــع
الطاهر والنقي والعملي في ذات الوقت..الاسلام بطبيعته يغرس الفضيلة ويرفع النـفوس
ولايبحث عن العيوب فمن استغفر وستر نفسه ستره الله الستار"ومن ستر مؤمنا ستره
الله".ثم طلب منها أ نتذهب حتى تضع مولودهـا..ولم يطلب منهـا عنوانا ولم تـرافقـهـا
الا عين الله جل شأنــه، ولما وضعت مولودها جاءت به ،فأمهلها فر صة حتى تـرضعـــه
انها عظمة الاســلام وتميزه..وعادت الـمرأة أخيرا وفي يد ابنها قطعة خبـــز فقــد أصبح
يأكـل فهو لاذنب له..بعد كل ذلك نالت درجة ايمانها وأوبتهــا وتطهرت وتكفيها شهــادة
الحبيب النبي عليه الصلاة والسلام..تصـــوروا تابت توبة لو وزعت على أهل المديـــنـة
لـــــــوســــــــــعـــــــتــــــــــهــــــــــــم دمـــــتــــم ســـفــيــــــــر الأدب